السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بتفاؤل كبير بدأنا العام الدراسيّ، سائلين الله أن يجعله عاماً مباركاً حافلاً بالمنجزات على المستويات كافة، مؤكدين- بحول الله تعالى -عزمنا على العمل معاً؛ لتحقيق رسالة التربية والتعليم.
إن التوجّهات المستقبلية للتعليم ترتكز على عقيدتنا الراسخة بأنّ التعليم هو أداة فاعلة في مسيرة التّنمية الاجتماعيّة والاقتصاديّة، لنبني من الإنسان قوّةً منتجةً قادرةً على تحقيق التّطلّعات والتّوقعات، والعمل على نقل التعليم من تحصيل المعرفة إلى توظيفها وغرس حبِّ العلّم والتعلّم، لكي يتمكن أبناؤنا التلاميذ من الوصول إلى المعرفة وإنتاجها بأنفسهم ونقدها، مع العمل على بناء شخصياتهم، وغرس القيم الإنسانية في شخصيتهم وفي محيطهم، وتعزيز روح الانفتاح لديهم، والإيمان بقيم العمل والإنتاج، وإشاعة مبدأ الحوار وروح التسامح، والتعامل الراقي مع التطورات التكنولوجية وتطبيقاتها .
أبنائي وبناتي التلاميذ والتلميذات
أنتم مستقبل هذا البلد وأمله، وما نقدمه هو حق لكم علينا، فحققوا آمال أولياء أموركم وآمال ولاة الأمر الذين لم يبخلوا على التعليم من أجلكم، وأقِّرُّوا أعين آبائكم وأمهاتكم، وثقوا بأن معلميكم ومعلماتكم حريصون على ما ينفعكم، فانظروا لمستقبلكم، وأحسنوا لأنفسكم، فليس هناك طريق للنجاح غير التعليم، وثقوا بأن قاعات الدراسة تولِّد المعرفة، وتعزز الموهبة وتحدد معالم المستقبل؛ فثابروا على التحصيل، وفاخروا بأنفسكم بين زملائكم، وأسركم، ومجتمعكم؛ لتكونوا بعون الله مفخرة لبلدكم ولأنفسكم بعلمكم وتربيتكم… فأنتم مستقبلنا.
أعضاء هيئة التدريس الأعزاء
أنتم الشريك الرئيس، فبكم تترجم خطط المدرسة وبرامجها إلى واقع طموح، وبكم تنفتح بوابات العلم والمعرفة لأجيال عدة، لذا فإن أمانتكم كبيرة، وهي اصطفاء من الله تعالى لكم، فكما تعلمون ليس هناك رسالة أعظم من رسالةِ التعليم، فراعوا الله في أنفسكم وفيمن ائتمنكم الله عليهم من أبنائكم، وكونوا قدوة صالحة لأبنائكم التلاميذ، وثقوا بأن حسن صنيعكم يترجم فيما يكتسبه التلاميذ من سلوك ومعارف وعلوم ومهارات، ونحن لن ندخر جهدا أمام دعم دوركم والإسهام في تحقيق رسالتكم بكل ما نستطيع.
أولياء الأمور الأفاضل
أنتم عنصرٌ مهمٌّ من عناصر منظومة التعليم في المجتمع، ورافدٌ قويٌّ لجهود القائمين على التعليم، ومن خلال هذه الكلمات أدعوكم إلى المشاركة الفعالة معنا في تحقيق رسالة التعليم من خلال المتابعة المستمرة لأبنائكم، وتوجيههم، وتحفيزهم، والتواصل المستمر مع المدرسة، إضافة إلى المشاركة في الرأي والتقويم. ختاما سدد الله الجهود، وبارك الخطى، ووفق الجميع لما يحب ويرضى متمنيا للجميع النجاح الباهر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مدير الثانوية الإعدادية الكركرات
ذ.بلال أكوح